الانانيه عند الاطفال وطرق علاج سلوك الطفل الاناني

في البدايه سنتكلم عن ما هو الطفل الاناني و وأسبابه وحل هذه المشكله
يصر على مشاركة الآخرين في ألعابهم بينما يرفض مشاركة ألعابه معهم، ياخذ   بأدوات إخوته، يشبط في ألعاب الأقارب عند زيارتهم مصراً على أخذها معه إلى البيت... الخ. وألعاب الإخوة والأقارب، ...الخ. 
يشعر الوالدان بالضيق اذا رزقا بطفل عنيد ،ويكون التعامل معه بالنسبة اليهم مشكلة صعبة؛ فالطفل العنيد لا يكون سلكوه داخل المنزل فقط بل يكون فى أى مكان يتواجد فيه ممايسبب مشاكل بالحضانة أو المدرسة ويسبب مشاكل ايضًا عند تعامله مع أى طفل اخر .

 ويتمثل مفهوم الأنانية فى أن يحب الطفل نفسه بصورة مبالغة فيها زائدة عن اللزوم ويسعى إلى تملك جميع الأشياء دون غيره فلا يمكنه مشاركة أى شىء مع أحد بل يتطرق الأمر أنه ربما يتطلع إلى مافى يد غيره مما يجعله غير قادر على التواصل مع الأخرين وتقف انانيته عائقًا أمام تكوين صداقات والانفتاح على الناس ،من طبيعة الطفل عندما يولد أن يكون انانيًا بعد الشىء ولصغر سنه يعتقد ان كل شىء امامه يخصه وحده وتكون هذه الحالة فى أول ثمانية عشر شهرًا من عمره ،  وتبلغ الأنانية ذروتها فى العام الثالث والرابع ، بينما يعتدل سلوك الطفل ويفهم انه يجب عليه مشاركة الأخرين معه فى العامين السابع والثامن

فان ما يفعله الطفل الاناني أيضا هو أن يقول  "أريدها لي.. إنها لعبتي.. لن أشاركه بها"، بكاء وصراخ وأصوات تعلو في المكان، طفلان يتشاجران ويتعاركان بالأيدي.. كل واحد منهما يريد لعبة الآخر ولا يريد مشاركة غيره بألعابه، إنها الأنانية لدى الطفل، وهي أسلوب يشكو منه الكثير من الآباء، إذ يسبب لهم الحرج بشكل كبير، كما أنه يسبب الضجر لهم لعدم مقدرتهم على التعامل الإيجابي مع طفلهم.
توقفي عزيزتي عن حيرتك تلك وتساؤلاتك حول كيفية التعامل مع طفلك الأناني والأسباب التي جعلته يمتلك هذه الصفة الغير محبذة لدى الكثيرين.


من هو الطفل الاناني ؟
الطفل الأناني هو من يقدم مصلحته على كل شيء ولا يبالي بمصالح الآخرين، واهتمامه منصب على نفسه، أما نظرته للآخرين فهي نظرة سلبية بعض الشيء، ولا ينتمي للجماعة، كما أنه يجد صعوبة في علاقته مع أقرانه .وهي التمركز حول الذات والحب المفرط لها وللاستيلاء على الأشياء، دون إشراك أي شخص آخر

إن الطفل خلال الأشهر الثمانية عشرة الأولى يتصرف وفق المفهوم التالي: كل ما تقع عليه عيني وكل ما تصل إليه يدي فهو ملكي، وليس لأحد أن ينازعني فيه مهما كانت الظروف. إنه يبدأ حياته متصوراً أنه وحده في هذا العالم وينظر إلى كل ما حوله من أفق رؤيته الشخصية. تشتد الأنانية لدى الطفل في عاميه الثالث والرابع، ويكون مؤمناً بالمشاركة بقوة في عاميه السابع والثامن. 





إن الانانيه تعد مشكله لسببين :
 وقوع الآباء في الحرج بسبب امتناع الطفل عن مشاركة إخوته وأقاربه وجيرانه وأبناء الضيوف في ألعابه وأدواته، مما يؤدي إلى تكرار وقوع المشاجرات بينه وبينهم لهذا السبب أو عندما يرفض أحد إخوته منحه أشياءه الخاصة. 
 احتمال استمرار النزعة الأنانية لدى الطفل حيث يكبر شحيحاً لا يشارك غيره ولا يعطي ولا يفكر إلا في نفسه، إذا لم يتعامل الآباء مع هذه المشكلة بحكمة.


اسباب الانانيه لدى الطفل :


سلوك مكتسب :
فهي سلوك مكتسب من الأسرة ومن البيئة التي يعيش فيها حين يرى إخوته الكبار مثلاً مهتمين بشئونهم وحريصين على السيطرة على كل شئ، فيظن أن هذا هو الشئ الطبيعي.
الشعور بالاهمال :
 شعور الطفل بأنه مُهمَل من قبل المحيطين به يدفعه إلى التقوقع على نفسه والاهتمام بشخصيته وأشيائه مقلداً الآخرين. كما أنه يلوذ بممتلكاته تعويضاً عما يفتقده من الشعور بالحب والاهتمام
الشعور بالعجز وضعف الثقه بالنفس :
 هذه المشاعر تجعل الطفل غير قادر على التواصل مع أقرانه وغير قادر على الوفاء بالتزاماته، فيتصرف كأنه يعيش وحده دون أي اعتبار للآخرين. بالإضافة إلى أنه يحاول أن يجد الأمان الذي يفتقده في امتلاك الأشياء. 
التدليل الزائد :
الطفل المدلل يتلقى عناية مبالغاً فيها، تقدم له أسرته كل شئ ولا تطلب منه أن يقدم شيئاً، فيحدث لديه نوع من الاكتفاء الذاتي والعزوف عن مشاركة الآخرين. كما يؤدي التدليل الزائد أحياناً إلى شعور الطفل بأنه محور اهتمام الآخرين مما يقوي شعوره بالأنانية . والأسرة هي العامل الأساسي في تنمية هذا السلوك لدى الطفل، ويكون ذلك من خلال إبعاده عن أي موقف مزعج وتلبية جميع رغباته، الأمر الذي يعمل على تنشئة طفل غير قادر على تطوير ذاته أو تنمية قوة الاحتمال لديه، مما يقوده نحو الأنانية.
المخاوف :
خوف الطفل من الكثير من الأمور كمخاوف الرفض أو الابتذال يجعله يشعر بالغضب والفزع، فيتمركز حول نفسه ويصبح مهتماً بسعادته وسلامته الشخصية متجنباً الآخرين، وهو ما يجعله يميل إلى الأنانية، لذلك فهو لا يهتم بالآخرين، ودائماً لديه شعور بالقلق والتهيج، وهو متقلب الأطوار، ويفتقد للثقة بالنفس.
عدم النضج :

إذا كان طفلك لا يتقيد بالاتفاقيات المبرمة بينكما ولا يتحمل أي نوع من المسؤولية ويريد امتلاك الشيء الذي يريده في الوقت الذي يراه مناسباً، فهو طفل غير ناضج، مما يؤدي به إلى التصرف بأنانية، وهناك أسباب تعرقل وصوله إلى مرحلة النضج، منها: الإعاقة، صعوبات اللغة، اضطرابات النمو .




كيف تعالجين السلوك الإنساني ؟
 تنميه روح المشاركه :
 التي ستجعله يشعر بالآخرين ويحرص على مراعاتهم. واللعب الجماعي من أفضل وسائل تنمية روح المشاركة اللعب الجماعي الذي يجعل الطفل يتعلم معاني العدل والتعاون، ويتعرف من خلاله على بعض مميزات زملائه في اللعب، كما يتعلم بذل  الجهد. وكل هذه المعاني تزيد من انخراط الطفل مع الآخرين وتضعف من تمحوره حول ذاته.
تنميه الثقه بالنفس لدى الطفل :
من خلال التحدث معه حول مميزاته ونقاط قوته، والثناء على كل نجاح يحققه، وتقبل الطفل على ما هو عليه، وهذا هو الحب غير المشروط (وهذا لا يعني بالطبع عدم اعطاءه النصيحة عند الحاجة). 
تعليمه احترام الآخرين والتعاطف معهم وتقدير ظروفهم:
 لأن الأناني يرى أنه مركز الكون وأن الآخرين ليسوا بشئ، ومن ثم فإن تعليمه احترام الآخرين والتعاطف معهم قد يخفف من السلوك الأناني. كيف تتصرفي إذن عندما يأتي طفلك سلوكاً أنانياً؟ انتحي به جانباً وانزلي إلى مستواه بجسمك، واسأليه عن سبب عدم رغبته في مشاركة الآخرين.
 معرفة السبب بداية حل أي مشكلة. بصوت هادئ وحازم أخبري طفلك أنك تتوقعين منه أن يعامل الآخرين كما يحب أن يعاملوه، دعيه يتخيل كيف كان سيشعر لو كان مكان الطفل الآخر، قوما بتمثيلية معاً تؤدين فيه الدور الأناني، ثم اسأليه عن السلوك البديل الذي سيقوم به وأثني على إجاباته الجيدة. اتفقي معه على عقاب عندما يأتي بسلوك أناني، وكافئيه وأثني عليه عنددما يكون مشاركاً .



الأشياء التي تجعل الطفل انانيا 

 إهمال الأباء الطفل وتفكك الأسرة وحالات الإنفصال كل هذه الاشياء تدفع الطفل الى الإهتمام برغباته أكثر من اللازم والحب الزائد لنفسه ، اذا لم يراعى الأباء جعل الطفل يواجه مخاوفه ويعتمد على نفسه يصبح انانيًا بعض الشىء ، قد تكون انانية الطفل ايضًا نابعة عن قلة ثقة فى النفس واحساس بالعجز .



كيف يمكن تقويم السلوك الإنساني لدى الطفل ؟

- يجب على الآباء تنمية روح المشاركة لدى الطفل. 

حب الناس والاحساس بمشاعر غيره.

- تحبيبه فى التواصل مع اصدقائه واللعب معهم وحثه دائمًا على التعاون ومساعد الغير.

- ايضًا من الهام جدًا تعزيز ثقة الطفل بذاته والتحدث دائمًا عن مميزاته ونقاط قوته مما يجعله يحب نفسه وغيره ولا يشعر بالسخط على من هم أفضل منه.

- تشجيعه على الدخول فى النشاطات التي تطلب منه التعاون مع عدد كبير من الأشخاص وتجعله يعتمد على نفسه.

- الحرص من الأباء على عدم مقارنته بغيره لأى سبب من الأسباب وتفهمهم لأن لكل صبى مميزات وعيوب وتوجهات شخصية مختلفة.

- شراء بعض الالعاب التي تنمى حث المشاركة بل وطلب منه أن يستخدمها مع اصدقائه والاشتراك فى المخيمات والمعسكرات.

- ايضًا من الضرورى أن يرى الأباء أن عقاب الطفل على أى خطا فعله يجب ان يكون بشكل عقلانى فلا يجب اتباع مبدء العقاب فقط أو الثواب فقط بل أن خليطا منهما بصورة عاقلة يحقق التربية المرجوة .



نصائح لعلاج السلوك الإنساني لدى الأطفال 
لابد أن سلوك طفلك أزعجك كثيراً، ولكن يمكنك التخلص منه من خلال النصائح التالية:
1. علمي طفلك معنى العطاء من خلال جلب كيس من الحلوى واطلبي منه توزيعها على رفاقه في المدرسة أو أخوته.
2. اعملي على تنمية ثقته بنفسه عن طريق الثناء على سلوك مرغوب يقوم به.

3. لا تتردي في تنمية المشاركة الاجتماعية لدى طفلك وحب الغير، وذلك من خلال إشراكه في الألعاب الرياضية الجماعية كالسباحة وكرة القدم وكرة السلة، واطلبي منه التطوع في الأنشطة الاجتماعية لكي يزداد لديه الشعور بالعطاء .
4. تجنبي الإهمال والتدليل الزائد للطفل.
5. علميه احترام الآخرين والتعاطف معهم وتقدير ظروفهم

التصرف في المواقف التي تظهر فيها انانيه طفلك 
إذا واجهتِ أنانية طفلك في أحد المواقف، اتبعي النصائح التالية لكي تخرجي من المأزق وتتخلصي من هذا السلوك لدى طفلك:

• انفردي به جانباً، وانزلي إلى مستواه بجسمك، وتوجهي له بالسؤال حول سبب عدم رغبته في مشاركة الآخرين، فمن الهام معرفة السبب، وبمعرفته تكونين قد وصلت إلى بداية الحل.
• تبادلا الأدوار واجعليه يتخيل مشاعر الطفل الآخر، وقومي بتأدية دور الطفل الأناني، ثم اسأليه عن السلوك الذي سيقوم به.
• اتفقي معه على عقاب عندما يتصرف بأنانية، وكافئيه وقومي بالثناء عليه عندما يكون مشاركاً





تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كيفيه معرفه أن طفلك متأخر في الكلام وحل هذه المشكله

الطفل وخصائص مرحله الطفوله